في تمام الساعه السادسة من مساء يوم الأحد الواقع في 18/10/2015 حضر قداسة سيدنا البطريرك المعظم مار اغناطيوس أفرام الثاني الكلي الطوبى إلى ثانوية الترقي السريانية في برج حمود لرعاية وتدشين نصب الشهداء السريان الذي أقامته الرابطة السريانية بمناسبة مرور مئة عام على المجازر التي ارتكبت بحق شعبنا السرياني، حضره أصحاب النيافة مار ثاوفيلوس جورج صليبا ومار خريسوستوموس ميخائيل شمعون ومار جرجس كورية ورجال دين ودولة إضافة إلى الأستاذ حبيب أفرام رئيس الرابطة السريانية وبعض رجال السياسة من نواب ورؤساء بلدية.
بدأ الاحتفال بالنشيدين اللبناني والسرياني، وكانت كلمة تعريف وترحيب من الاعلامي طوني زيتو.
تلاها كلمة لنيافة مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس مار ثاوفيلوس جورج صليبا، تطرق فيها الى مآثم المجازر مستعرضا حيثياتها، ومؤكدا،"ان المحبة تتجسد بالكلمة التي نرددها في العهد الجديد: الله محبة". تلاها كلمة النائب ابراهيم كنعان : "نحن في لبنان شهود قضية التعددية والمساواة والشراكة ولن نكون شهود زور على تفريغ الكيان من اساساته ونحر الجمهورية بالتلاعب بقواعدها الدستورية والميثاقية".
ثم كانت كلمة للأستاذ حبيب أفرام وأبرز ما جاء فيها: أننا طائر فينيق، يبعث من هنا. من قلب المتن، من أرز لبنان. أحفادٌ نرفع أول نصب تذكاري لسيفو، برعاية صاحب القداسة البطريرك افرام كريم.
وقال قداسة سيدنا البطريرك مار اغناطيوس افرام كريم " أن الجرح الذي أصابنا لن يندمل ولم ينته، فالابادة لا زالت مستمرة وبأشكال متعددة، متسائلا: أيعقل أن يحرم الانسان من حقه في الوجود بسبب انتماءاته العرقية والمذهبية". وتابع إن الشعب السرياني لم يكن يوما من دعاة الانتقام والعداء، بل نحن السريان دعاة سلام، ومع ذلك لا يمكن أن ننسى ما حدث في هذه الذكرى الأليمة".
وختم قداسته بالقول على الدولة التركية والأصدقاء أن يعترفوا بهذه المذابح ويفتحون صفحة جديدة، نقول لهم مدوا أيديكم لنفتح طريق جديدة من المصالحة والمسامحة للآخر، لنساهم في رفعة الانسان الذي خصه الله بصفات انسانية من دون وغيره من المخلوقات.
وفي ختام الحفل، أزاح قداسة سيدنا البطريرك الستار عن النصب التذكاري لشهداء مجازر الابادة السريانية (سيفو).