نيافة راعينا الجليل مار ثاوفيلوس جورج صليبا يزور رئيس حزب القوات اللبنانية د. سمير جعجع في معراب
تناول اللقاء الوضع الراهن للمسيحيّين في الشرق والاضطهادات التي يعانيها المسيحيّون في الموصل والتي أفرغها الإرهابيّون مِن أهلها الحقيقيّين، بالإضافة إلى الأوضاع السياسة في لبنان عامّة وبخاصّة شغور كرسي الرئاسة الأولى، سيّما أنّه في البَرّ الآسيويّ لا يوجد رئيس مسيحيّ إلاّ في لبنان وهو الرئيس المسيحيّ الوحيد في هذه القارّة ما عدا بعض جزر الفيليبّين.
وخلال اللقاء تمنّى نيافته على الدكتور جعجع أن يسعى مع المخلِصين بكلّ الإمكانات للوصول لانتخاب رئيس جمهورية في أقرب وقتٍ ممكنٍ للمحافظة على دستور لبنان ونظامه الذي يزرع الأمل في قلوب المسيحيّين ليستمرّوا في هذا البلد العزيز.
وعقب اللقاء، صرّح نيافته مستهجناً الاضطهاد الذي يطال المسيحيّين في الشرق فقال: "هذا الاضطهاد تمقتهُ النفوس وتحتقر فاعليه المجرمين، وفي اللغة السياسية نسمّيهم إرهابيّين لا بل أكثر مِن إرهابيين، فهم لا إنسانيّون بل هم وحوش لابسون صورة البشر، ولسوء الحظ أنّ العالم الغربي، الذي كان يوماً مسيحيّاً، يناصرهم ويمدّهم بالسلاح والمال ويُهيّئ أمامهم الظروف حتّى يتصرّفوا ضدّ المسيحيّين الذين باتوا أقلية في هذا الشرق”. ولفت نيافته إلى أنّه "ليس بإمكاننا أن نقاوم بالسلاح ولا بأيّ وسيلة بشرية، بل نحن نتّكل على الله القادر على كلّ شيء، وفي الصلاة نقول:”يجعلُ مِن المحنة خلاصاً”، فربّما هذه المحنة تقودنا إلى الخلاص والراحة”. |